طالبات من قسم الطب المخبري ينجزن دراسة علمية نوعية حول عدوى TORCH وأثرها على فقدان الحمل المتكرر في صنعاء
إعلام الجامعة
شهدت الجامعة الإماراتية الدولية أمس الإثنين مناقشة مشروع تخرج علمي متميز لطالبات من قسم المختبرات الطبية، تحت عنوان: "معدل الانتشار المصلي لعدوى TORCH بين النساء الحوامل المصابات بفقدان الحمل المتكرر في مدينة صنعاء، اليمن 2025". ويُعد هذا المشروع إحدى ثمار التميّز البحثي في الكلية، ويجسد نهج الجامعة في ربط مخرجاتها العلمية باحتياجات المجتمع الصحية، وتعزيز البحث التطبيقي الهادف.
العمل البحثي قدّمته إحدى عشرة طالبة متميزة وهن: رغدة محمد عبدالله محمد النجحي، وماريا فضل صالح علي عبداللاه، وبثينة فؤاد محمد محمد العديني، ونسمة معاذ أحمد عبدالرحيم الدرين، وهاجر وفد فيصل محفوظ خليفة، ودعاء خليل طه عبدالجبار الغوري، وماريا محمد أحمد سيف، وجميلة أحمد أحمد المخضري، وابتهال خالد محمد أحمد الفيشاني، وايمان خالد حسين يحيى شراحة، وأحلام عبدالله عبدالقادر علي. ومن إشراف الأستاذ المشارك الدكتور أنس المحبشي.
تشكلت لجنة المناقشة من: أ.م.د/ انس المحبشي أستاذ مشارك المشرف الرئيسي، و أ.د/ صالح الظاهري أستاذ دكتور المناقش الخارجي، د/ طه النصاري أستاذ مساعد المناقش الداخلي.
ركز المشروع على دراسة مدى انتشار عدوى TORCH، وهي مجموعة من العوامل الممرضة التي غالبًا ما تكون صامتة خلال الحمل، لكنها ترتبط بمضاعفات خطيرة مثل التشوهات الخلقية وفقدان الحمل المتكرر ووفاة الأجنة داخل الرحم. وقد شملت الدراسة تحليل 200 عينة دم لنساء حوامل تعرضن للإجهاض المتكرر، حيث كشفت النتائج أن نحو 80% منهن مصابات بعدوى TORCH بدرجات متفاوتة.
أبرزت النتائج أن داء المقوسات الغوندية (Toxoplasmosis) كان الأكثر انتشارًا بنسبة 19.5%، تلاه فيروس الهربس البسيط 1 و2 بنسبة 15.7%، ثم فيروس الحصبة الألمانية بنسبة 6.9%، وأخيرًا فيروس المضخم للخلايا بنسبة 1.3%. كما بيّنت التحليلات أن الفئة العمرية من 21-30 عامًا هي الأكثر عرضة للعدوى، وأن فصيلة الدم O والعامل الرايزيسي الموجب يشكلان السواد الأعظم من العينات المصابة.
ولم تقتصر الدراسة على التحليل المخبري فحسب، بل شملت أيضًا تحليلًا للعوامل الديموغرافية والطبية المؤثرة، حيث تبين أن عدم التطعيم ضد الحصبة الألمانية، وتاريخ الإجهاض العائلي، ووجود الحيوانات المنزلية، وتعاطي الأدوية أثناء الحمل كانت من أبرز العوامل المرتبطة بالإصابة.
هذا الإنجاز العلمي يعكس المستوى العالي من التأهيل الأكاديمي والعملي الذي توفره الجامعة الإماراتية الدولية لطلبتها، ويبرهن على قدرتهم على إنتاج أبحاث نوعية تعالج قضايا صحية حرجة في المجتمع اليمني.
الجامعة الإماراتية الدولية تواصل عبر كلياتها الأكاديمية تعزيز البحث العلمي التطبيقي، وتشجيع المشاريع التي تواكب التحديات الوطنية وتُسهم في تحسين جودة الحياة، لتُثبت من جديد أنها ليست فقط صرحًا للتعليم، بل شريك فاعل في التنمية الصحية والمجتمعية.
الموقع الإلكتروني:
https://eiu.edu.ye
#الجامعة_الإماراتية_الدولية
#حداثة_تميُّز
#EIU